في أعماق الليل الساكن، تلاشت الذكريات كالسحاب، حاملةً معها قصة حب كادت تكون مجرد وهم. كراعٍ يتتبع قطعاناً من القطن، مصاحباً في خطواته بريق القمر الذي أضاء عالمه المكسور. تتسلل الشكوك إلى ذهني، مع أسئلة لا تجد لها جواباً: هل كان حباً حقاً، أم مجرد سراب لم يرتوي من عطش الأماني التي لم تتحقق؟ كانت الليالي تمر كأنها حلم قد سرق من غفلة و كـ عطر العبق قد ترك في ليلة صاخبة ورحل مع أول نغمات الموسيقى الحزينة. كانت آمالي معلقة كباب موارب في انتظار من لا يأتي، لا يزال في خبايا القلب العطر القديم الذي يداعب ذاكرتي، قائلةً في صمت: ربما يعود بلا انتظار. ومع لحظة الخذلان، رفعت راية الاستسلام في وطن بلا علم، وأرض بلا مأوى، لتبقى الحقيقة الوحيدة هي حب مكبل بالشجن، كان وما زال.
اقرأ المزيد
2 قراءة دقيقة
0 تعليقات