———————————————-
خُــلقت بقيــد مشيــمة
التـفّ حـول بكـائي الأول
قطعــوه .. ولم ينقطــع بكـائي
قيــدتني غريـزة الحـليب إلى صــدر أمي
فُطمــت عنـه ولم أُفطــم عـن خوفــها
حتى الطلقــة الأولى
فــتعلمت سر الأمومة ..
حـملني أبي على كتفيــه
فــغفوت
كانـت أكتــاف أبي أعـلى قمـة غفـوت عـليها
وقفــت بالصــدفة فأنزلـوني
وقيــدوا أقــدامي بلعنـة الخـطوات
من يومــها
تســلقت كل القمــم ولم أغــفُ ..
كانـت الريــح تغــازل شَــعري دون قيــود
وعندمـا ذهبـت للمدرســة
ضَـفرته أمي جــدائلاً
قيــدتها بشــرائط خضــراء
لم تعــد تغـازلني الريــح
لكنها عصـفت في صــدري
فاصـفرت شــرائطي ..
كبــرت وصــرت أرقـص فـوق بركــة المـاء
حافيــة الأقــدام والأقــدار
يـوم رمقني النصـيب من شُــباك جــارتنا
فقيــدوا يـدي بخاتــم
وأقــدامي بكعــب عــالٍ
جــفت كل بُــرك المــاء
وبقيــت ذاكـرتي ترقـص لليــوم حافيــة ..
نســيت الحــب على شــباك غــرفتي
يـوم اعتقـال الأزهــار عن فسـتاني
تـركتـه مفتوحــاً على مصــرعي الغيــم
فقيـدت العناكـب كل رســائلي بشِـباكها
ســترني المطــر
و فضحني الحبـر ..
كان الوطـن طـفلاً
عندما غـادرني الأمـل
صـرت أخيـط له الغابـات ليبـقى أخضــراً
فقيــدوا يــدي إلى فـأس
وأيـامي إلى حطــب
هجـرتني البــلابل باكـراّ
مـن يومـها وأنا أحتطـب الغُربـــة .......
———————————————-
تعد القصيدة النثرية "في رحلة القيد ..." للشاعرة ربّا سعيد واحدة من الأعمال الأدبية التي تسلط الضوء على مفاهيم متنوعة من الحياة والتجربة الشخصية. تسلّط هذه القصيدة الضوء على الصراع الداخلي والنفس البشرية المأزومة بسبب القيود الاجتماعية والنفسية. تقدم ربّا سعيد في نصها الشعري رحلة عميقة لاكتشاف الذات من خلال المرور بمراحل متعددة تتراوح بين الطفولة والنضوج، والسعي الدائم لتحقيق الحرية وسط ظروف متقلبة.
من خلال استخدام الرموز والشعور بالمفارقات، تأخذنا الشاعرة في جولة من الحكايات بالغة الحساسية، حيث تتشابك مشاعر الرغبة في الانعتاق مع أسئلة وهوية الأنثى في عالم لم يكن غالبًا لينصفها. تكشف ربّا سعيد عن أبعاد جديدة من خلال الكشف عن الرمزية العميقة للأمومة والصراع الذي تعايشه المرأة بين رغباتها الشخصية والتزاماتها الاجتماعية. تأتي القصيدة كمرآة عاكسة لواقع مرير وأمل متقد في المستقبل، متاهة من الأسئلة الوجودية ترافق القارئ في رحلة بحثه عن الهوية والحرية.
الشاعرة ربّا سعيد في قصيدتها "في رحلة القيد ..." تسلط الضوء بمهارة على مفهوم القيود والحرية من خلال سرد حكايتها الشخصية مع هذه المفاهيم المتشابكة. تبدأ القصيدة بتجربة الشاعرة مع القيود منذ لحظة الولادة، حيث تتحدث عن "خُــلقت بقيــد مشيــمة"، إشارة إلى القيود البيولوجية التي تربط الإنسان منذ البداية. هذه القيود مستمرة في حياة الشاعرة بتعبيرها عن الحليب الذي قيدها إلى صدر أمها، مما يعكس اعتماد الطفل الكامل والشعور بالأمان والخوف المرتبط بالعلاقة الأمومية.
ربا سعيد تستعرض تحول القيود من الطبيعة البيولوجية إلى الاجتماعية والثقافية مع مرور الوقت، حيث تصف كيف تم تقييد شعرها بالضفائر والشريط الأخضر عندما انتقلت إلى المدرسة. هذا التغيير يشير إلى اللحظة التي يبدأ فيها المجتمع في فرض معاييره وتوقعاته على الفرد، مما يضيّق مجال الحرية الشخصية. الرمز هنا يمكن أن يمثل الانتقال من الطفولة البريئة إلى مرحلة الإدراك والوعي بالقيود الاجتماعية والضغوط التي تصاحبها.
تستمر التجربة بالتعمق حيث تعبر الشاعرة عن القيود المفروضة عليها في نضوجها وجوانب حياتها كامرأة، تجسد ذلك عبر الرموز مثل الخاتم كرمز للزواج والكعب العالي كمظهر من مظاهر معايير الجمال والمعاناة الكامنة فيه. هذا الجزء من التجربة يشبه صرخات الشاعرة ضد القيود الحديثة والمعقدة التي تضعها التقاليد والثقافة على المرأة، وتحاول استكشاف مبدأ الحرية الفردية وكيف يتقاطع مع هذه القيود.
في ختام الرحلة التصويرية لـ ربّا سعيد، تبرز الصدام بين الحرية والقيود كصراع دائم، حيث تقف علاقتها مع فكرة الوطن والهوية مغلفة بمشاعر الفراق والحنين، متجسدة في رموز الفأس والحطب والصراع مع الغربة. تعبر الشاعرة عن الشعور بالقيود السياسية والوطنية التي تضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى مفهوم الحرية في حياتها.
في القصيدة النثرية "في رحلة القيد..." للشاعرة ربّا سعيد، تبرز العديد من الرموز والتشبيهات التي تعبّر عن الموضوعات العميقة التي تستكشفها. تُفتتح القصيدة بصورة قوية تجسد بداية الحياة بعبارة "خُــلقت بقيــد مشيــمة"، حيث ترمز هذه العبارة إلى الروابط الأولى التي تربط الإنسان بالوجود، وهي قيود بيولوجية لا يمكن تجنبها، وتستمر هذه القيود في تأثيرها رغم محاولات الانقطاع عنها.
تستخدم الشاعرة تشبيهات غنية للتعبير عن تجربتها مع القيود، مثل "التـفّ حـول بكـائي الأول" الذي يشير إلى الصرخة الأولى للوليد، بينما يبرز "قطعــوه .. ولم ينقطــع بكـائي" العلاقة المتلازمة بين الفعل المادي والواقع الشعوري للعجز المستمر عن التحرر من القيد العاطفي. تستمر الصور في البناء على هذه الرموز مع "قيــدتني غريـزة الحـليب إلى صــدر أمي"، حيث يُستخدم التشبيه هنا ليمثل الاعتمادية الطبيعية على الأم وكذلك على مخاوفها، مما يعطي إشارة إلى الترابط الحميمي والعاطفي الذي يصعب الانفصال عنه.
يُستخدم رمز الريح كتشبيه للحرية والنشاط الطبيعي، "كانـت الريــح تغــازل شَــعري دون قيــود"، وهي صورة تُظهر اللحظات العابرة للتحرر. مقابل ذلك، يرمز تقييد الشعر بشرائط خضــراء في المدرسة إلى القيود المجتمعية والنظامية التي تُفرض على الفرد منذ نعومة أظفاره. تتنوع الرموز في تلقيها دلالات مختلفة كما هو الحال مع "قيّدوا يدي بخاتم"، حيث يصبح الخاتم رمزاً لما يُعتبر "قيود الحب" أو الالتزامات الاجتماعية.
كل رمز وتشبيه في القصيدة يعمل ليجمع بين التصورات الشخصية والمشاعر الجماعية حول القيود والفردية، مجسّداً الصراع الشخصي والعميق الذي تُعبّر عنه الشاعرة ربّا سعيد.
تتنوع الرموز في قصيدة "في رحلة القيد ..." للشاعرة ربّا سعيد بين الرموز الذاتية والاجتماعية، مما يضفي على النص أبعادا عديدة من التأويل والتحليل. من الرموز التي يمكن استكشافها في النص، نجد "خُــلقت بقيــد مشيــمة"، حيث تشكّل المشيمة رمزاً للولادة والتجذر في الحياة، ممثلةً القيد الأول الذي لا يمكن الانفصال عنه بسهولة. البكاء الأول في "التـفّ حـول بكـائي الأول" يمثل رمزاً للضعف والفطرة الإنسانية التي ترافق الشخص منذ لحظة الميلاد.
القيد الثاني يظهر في "قيــدتني غريــزة الحـليب إلى صــدر أمي". هنا يتحول الحليب إلى رمز للحنان الأمومي والأمان، لكنه في ذات الوقت يعبر عن الاعتماد والارتباط المستمر بالخوف من الفقدان. "وقيــدوا أقــدامي بلعنـة الخـطوات" تشكل جزئية أخرى من القيود؛ فالخطوات هنا تصبح لعنة، مجسدة لقيود المسؤوليات والالتزامات التي تحد من الحرية الشخصية.
الرمز المتكرر لشرائط الشعر الخضراء يرمز للبراءة والارتباط بمرحلة الطفولة؛ حيث يعكس تقييد الشعر بالدلالات الاجتماعية المفروضة على الفتيات، وكيف أن هذه القيود تمنع الرياح التي ترمز للحرية والتجدد من ملاعبة الشعر.
في مرحلة لاحقة، يظهر رمز الخاتم الذي قُيِّدت به اليدان؛ فقد أشار إلى الزواج ومؤسساته الاجتماعية التي تحمل في طياتها قيوداً جديدة. الكعب العالي في "وأقــدامي بكعــب عــالٍ" يعزز هذا الشعور بالقيود الاجتماعية والضغوط المفروضة من أجل الظهور والمظهر المقبول مجتمعياً. وأخيرًا، الحب الذي ترك مفتوحًا على شُباك الغرفة يشير إلى انكشاف الأحاسيس والاكتفاء بحالة من الانتظار والترقب، بينما تصير رسائل الحب مقيدة بشباك العناكب، فتكشف تعقيدات العلاقات وقيود التعبير عن المشاعر.
تؤكد هذه الرموز على حصار الذات من قِبل القيود المختلفة التي تُفرض من قبل المجتمع والعلاقات والأسرة، وتعرض الصراع الدائم من أجل السعي لتحقيق الحرية الشخصية والتغلب على هذه القيود.
تتجلى الأمومة في قصيدة "في رحلة القيد..." كشخصية مركزية تواجه قيود الحياة، حيث يتعمق النص في تعبير واضح عن تداخل الحب والخوف في العلاقة بين الأم وابنتها. يبدأ النص بتوجيه الأنظار إلى القيد الأول الذي تعرضت له الشاعرة، وهو قيد المشيمة الذي يُرْسَم على أنه رابط أساسي عند الولادة وبعدها، حيث يظل بكاء الابنة متواصلاً كرمز للخوف والتعلق. على الرغم من أنها فُطِمت عن صدر أمها، فإن خوف الأم لم ينقطع عنها، مما يعكس شعورًا دائمًا بالرعاية والحرص الذي لا يتزعزع.
يتجسد تأثير الأمومة بشكل ملموس عند التحدث عن "غريزة الحليب"، فهي ليست مجرد عملية تغذية بل ترمز إلى علاقة أعمق من الرعاية والحماية. تشير الشاعرة إلى أهمية الأم في تعليم سر الأمومة، حتى من خلال الطلقة الأولى، حيث يتضح كيف أن هذا الدور المحوري للأم يزرع الأمل والشعور بالطمأنينة في مراحل الطفولة.
من بين الرموز الواضحة أيضًا هو تصوير الهواء الذي "يغازل الشعر دون قيود" قبل أن تصبح خصلات الشعر مجدولة ومقيدة بيد الأم، والتي ترمز إلى المجتمع وتقاليده التي تسعى لإضفاء إطار معين على الحرية الشخصية. تعبر الشاعرة عن هذا الإطار كبداية لتقييد الذات منذ الطفولة، مما يبرز العلاقة التوترية بين حنان الأم واحتياجات التصميم المجتمعي.
تظهر الأمومة كذلك عند مواجهة القيود المجتمع مع نمو الفتاة وتحولاتها الحياتية. يمكن رؤية كيف أن الأمومة تظل داعمًا مستمرًا، حتى وإن تغيرت الديناميات في حياة الابنة، حيث تظل الأم موجودة كرمز للحنان والدعم. هذه الجدلية المستمرة بين القيود المجتمعية ودور الأم الحاضر في كل زاوية من زوايا الحياة تظهر بشكل عميق ومؤثر في النص، مما يثير تأملات واسعة حول معنى الأمومة في مواجهة المتغيرات المعاصرة.
تُبرز قصيدة "في رحلة القيد ..." للشاعرة ربّا سعيد صراعًا داخليًا معقدًا بين الحرية والقيود. يبدأ هذا الصراع منذ الولادة، حيث تجد الشاعرة نفسها مرتبطة بالمشيمة، تعبيرًا عن أول قيد في الحياة. بقطع الحبل السري، تستمر رمزية القيود في التجلي، بدءًا من بكاء الطفولة الذي لم يتوقف، مرورًا بغريزة الحليب التي تظل تربطها بصدر أمها. يعكس هذا الرابط العاطفي العميق كيف أن القيود ليست دومًا مادية، بل هي نفسية وشعورية.
الصراع يتعمق بمرور الوقت، حيث تصبح الحياة عبارة عن تسلسل من القيود، سواء كانت بشرائط خضراء تُفرَض في المدرسة أو بالأعباء المجتمعية التي تُكبَّل بها عند الزواج. هذه القيود تولِّد لديها رغبة غريزية في البحث عن حريتها، حيث تتحدى الأعراف بالرقص فوق برك الماء حافية، في حين تستعيد ذاكرتها لحظات من الخفة والحرية دون أي عوائق.
القصيدة تميز ببراعة بين اللحظات الخالية من القيود، مثل الريح التي كانت تغازل شعرها بكل حرية قبل تدخل المجتمع، وبين تجربة القيود الاجتماعية المتمثلة في تضفير شعرها. كذلك، تمثل شخصية الأب رمزًا للحرية المؤقتة - قمة الأكتاف - التي تُمكّنها من الخروج من السياق المختلف ولكنه مؤقت وعابر.
يمثّل القيد بنمطه الفيزيائي والنفسي معًا تحديًا دائمًا، إذ تواجهه الشاعرة في مرحلة النضوج عندما تُقيَّد قيودًا رمزية أخرى، مشيرة إلى التوتر الدائم بين الحلم بالحرية والواقع الصارم الذي يجبرها على التكيف مع قيود الحياة المختلفة. ومن خلال هذا الاستكشاف للأعماق النفسية، تعرض ربّا سعيد صورةً مؤثرة لصراع إنساني يتجاوز الفرد ليعبر عن تجربة مشتركة.
تعدّ التأثيرات النفسية والاجتماعية للقيود موضوعًا أساسيًا في القصيدة النثرية "في رحلة القيد ..." للشاعرة ربّا سعيد، حيث تُصوِّر من خلال صور مؤثرة وكيفية تأثير هذه القيود على الروح البشرية والفكر والنفس. تُبرِز الشاعرة أن هذه القيود ليست مجرد قيود مادية، بل تتعمق في النفس وتؤثر في تشكيل الهوية الشخصية والتجارب الحياتية.
تنطلق التأثيرات النفسية لهذه القيود من أولى لحظات الحياة، حيث يبدأ البكاء المتواصل، في إشارة إلى قيود الولادة والميلاد التي تستمر رغم محاولات الفكاك منها. يعكس هذا الإحساس بالاختناق والضغط المستمرين الاضطراب الداخلي والمعاناة النفسية التي ترافق الشخصية طوال رحلة الحياة. تتطور هذه المشاعر لتشمل الخوف الموروث من الأم، مما يعكس تأثير العلاقات الأسرية والأدوار المجتمعية في تشكيل الوفاء والخوف.
تُشير الشاعرة أيضًا إلى القيود المفروضة من قبل المجتمع على المرأة، مثل قيود التقاليد والأدوار الجندرية التي تجسّدت في ضفائر الشعر المُقيّدة بشرائط خضراء، حيث تتبدل حريّة الشعر في الريح إلى قيود متوارثة من الأم. تسلِّط الشاعرة الضوء على القيود الاجتماعية المرتبطة بالزواج، كما يتجلى ذلك في رمز الخاتم الذي يُقيّد اليدين ويحدّ من استقلاليتها.
أما التأثيرات الاجتماعية، فتظهر في صور متعددة تعكس انطلاق الشخصية في محاولاتٍ دائمة لتجاوز هذه القيود، مثل تسلق القمم والغفوة على كتفي الأب، والتي تمثل محاولات التحرر من قيود المسؤولية والارتباطات اليومية. ومع ذلك، تبقى هذه المحاولات مقيدة بلعنة الخطوات والسعي المستمر وراء الحرية. تتوج هذه التجارب بالهجرة، حيث تتحول القيود من قيود شخصية محلية إلى قيود الغربة والابتعاد عن الوطن، ما يفاقم الإحساس بالاغتراب والانفصال العاطفي والاجتماعي. تظهر كل هذه التأثيرات في القصيدة لتعكس ألم الإنسانية جمعاء المنصاعة للقيود ومحاولة التحرر المستمر منها.
في ختام تحليلنا للقصيدة النثرية "في رحلة القيد..." للشاعرة ربّا سعيد، نجد أن الشاعرة استطاعت بمهارة أن تسبر أغوار النفس البشرية وتسلط الضوء على التنازع الدائم بين القيود التي تكبل الإنسان ورغبته العارمة في الحرية. تجلت الرموز والتشبيهات في جوانب متعددة من القصيدة، لتصبح كالأداة اللغوية التي استعملتها الشاعرة لتعبير شديد العمق عن معاناة الفرد في مواجهة المجتمع والتقاليد.
الأمومة، كعنصر بارز في النص، لم تكن مجرد حالة طبيعية تمر بها المرأة، بل رمزاً للعطاء والتضحية المستمرة، مجسدة بذلك قيوداً جديدة تضاف إلى كاهل الأم دون انقطاع. إلى جانب ذلك، أظهر النص بصراع ميتافيزيقي حيث الألم يمتزج مع المحاولات المستميتة للتحرر، ليبرز سؤال الهوية والوجود.
القصيدة تعتبر رحلة تراجيدية في حياة الشاعرة، إذ تختزل فيها تجربتها الشخصية لتعممها كحالة إنسانية. رغم الظلمة التي تسود معظم أجواء القصيدة، إلا أن هناك شعاع أمل يظهر في نهايتها، إذ تظل الذاكرة حافية، ترقص للأبد معبرة عن المقاومة المستمرة للقيود.